بلد الجدعان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حمدي قنديل :لا تصدقو اي بيانات للجيش او الجنزوري

    Sheetosho0t
    Sheetosho0t

    عمدة بلد الجدعان


    عمدة بلد الجدعان


    الجنس : ذكر
    المزاج : حمدي قنديل :لا تصدقو اي بيانات للجيش او الجنزوري 1210
    الهوايات : الشعر
    التقييم : 20448
    العمر : 39
    عدد المساهمات : 1199
    تقييم الاعضاء : 176

    حمدي قنديل :لا تصدقو اي بيانات للجيش او الجنزوري Empty حمدي قنديل :لا تصدقو اي بيانات للجيش او الجنزوري

    مُساهمة من طرف Sheetosho0t الإثنين ديسمبر 19, 2011 8:40 am

    حمدي قنديل :لا تصدقو اي بيانات للجيش او الجنزوري


    Hk: Hk:


    [img][/color]حمدي قنديل :لا تصدقو اي بيانات للجيش او الجنزوري Hamdi1[/img]

    قال حمدي قنديل
    في مقال له للمصري اليوم بتاريخ اليوم 19/12/2011 مقالا يكذب فية المجلس العسكري و الجنزوري
    Hk:
    المقال: لا تصدقوا أى بيانات رسمية صدرت فى اليومين الماضيين، لا بيانات المجلس العسكرى ولا كلمة الدكتور الجنزورى ولا تصريحات المصادر المسؤولة، كلها تلوى الحقائق وتدليس على الرأى العام، وتكذبها الصور التى تناقلتها وكالات الأنباء وفضحت حكام مصر فى العالم كله.. البيانات الرسمية الدقيقة الصادقة الوحيدة هى بيانات وزارة الصحة، وقد أبلغتنا هذه البيانات بأن ضحايا أحداث شارع مجلس الوزراء الأخير يفوقون الـ490 مصاباً، وأن عدد الوفيات بلغ العشرة.. هؤلاء هم آخر شهداء الثورة فى سلسلة الاعتداءات التى شنها الجيش على شبابها.. شهداء وليسوا بلطجية ولا مأجورين ولا عناصر مندسة.

    رحم الله الشيخ عماد عفت الشيخ الجليل المعمم، لم يكن بلطجياً.. كان مدير الفتوى فى دار الافتاء، كان صاحب فتوى تحريم التصويت فى الانتخابات لمرشحى الحزب الوطنى المنحل، كان واحداً من أعمدة ميدان التحرير منذ 25 يناير، شهد له فضيلة مفتى الديار المصرية بأنه من الثوار.. وأحمد منصور كان واحداً من شباب حركة 6 أبريل البارزين الذين تصدروا الصفوف فى يناير، كان على موعد مع الشهادة يومها إلا أن الله شاء أن يؤجل الموعد بضعة أشهر.. وعلاء عبدالهادى طالب السنة النهائية فى طب عين شمس، لا هو مجهول لدى الثوار ولا لدى الأمن، كان متطوعاً فى مستشفى التحرير الميدانى منذ أقيمت المستشفيات فى الميدان.. وغيرهم وغيرهم من طالب الهندسة إلى الناشط الحقوقى، ضُربوا جميعاً بالرصاص والخرطوش الرسمى المختوم بختم النسر.

    هذه هى المأساة الحقيقية فى أحداث شارع مجلس الوزراء.. المأساة ليست فى فض الاعتصام وعدد ضحاياه.. المأساة ليست فى المشاهد المروعة للعنف الأحمق الذى يناقض الخلق والرجولة.. المأساة ليست فى حريق المجمع العلمى المصرى ووثائقه النادرة، أو حريق مجلس الشعب أو مبنى الطرق والكبارى أو حرق المستشفيات الميدانية.. المأساة ليست فى حوادث الخطف والتعذيب المتكررة.. المأساة ليست فى محاولة اقتحام مقر حزب كحزب العدل، أو اقتحام مبان سكنية كما حدث فى ميدان التحرير، أو تحطيم آلات تصوير القنوات التليفزيونية.. المأساة الحقيقية هى أننا وضعنا الجيش فى مواجهة مع الشعب، وأمرنا الجيش بالانقضاض على الثوار، وعرينا الجيش من أكاليل الغار عندما سحل نساءنا وعراهن من الملابس.. الكل تساءل أين شهامة الجندى المصرى، أين نخوة المواطن المصرى.. والكل قال إن هذا لم يحدث من قبل حتى فى عهد مبارك.

    لكن كثيرين تذكروا عهد مبارك يوم الجمعة الماضى وما بعده عندما رأوا مشاهد الماضى تعود.. رأوا ضعف السلطة وغرورها وعنادها.. رأوا الحسم بالعصا لا بالحكمة.. رأوا القرار يتخذ فى أبراج الحكم العالية دون مشورة.. رأوا الكذب الصراح فى عناوين الصحف القومية.. رأوا الاتهامات تكال بنفس الصيغة للعناصر التى دائماً ما تكون مجهولة.. رأوا احتقار الشعب وازدراءه فى الشارع وتمجيده على موجات الأثير.. رأوا وعوداً بالتحقيق دون تحقيق ورأوا مسؤولين بلا مسؤولية.. رأوا فى النهاية جيش مصر الذى كان يتصدى للعدو فإذا به يتصدى للشعب، كان يبنى حائط الصواريخ فإذا به يقيم جداراً عازلاً أسمنتياً فى شارع قصر العينى ويمد حاجز أسلاك فى آخر.

    تلك هى مأساة مذبحة 16 ديسمبر، وهى مذبحة ارتكبتها الشرطة العسكرية وارتكبتها قوات المظلات المسؤولة عن حماية المنشآت العامة وارتكبتها الشرطة التى لم تظهر هذه المرة بلباسها الرسمى وإن كانت حاضرة بأعوانها الذين تحركهم بالملابس المدنية، لكن الذى يتحمل مسؤوليتها فى النهاية هو المجلس العسكرى الذى يدير شؤون البلاد، وتتحمل معه المسؤولية حكومة الجنزورى مادام رئيسها قد زعم أنه حصل على صلاحياته كاملة.. ذهبت مع الدكتور عبدالجليل مصطفى والأستاذ جورج إسحق والدكتور عمرو حمزاوى لنقدم بلاغاً ضدهم فى قسم قصر النيل يوم الجمعة الماضى، وطالبنا بإنهاء الاعتداء فوراً، وبتحقيق عاجل بواسطة قضاة تحقيق، تعينهم وزارة العدل، وبالحساب والقصاص الناجز.

    المجلس والمحكومة هما المسؤولان عن دم الشهداء والمصابين وهما المسؤولان عن الحرائق وهما المسؤولان عن السلب والنهب الذى حدث.. هم الذين كان يفترض فيهم أن يتوقعوا أن إصدار الأمر باستخدام القوة مخاطرة ستفضى إلى كارثة كالتى نحن فيها الآن.. هم لا يؤتمنون على البلد الذى أسلمنا قيادته إليهم فى لحظات غلبت فيها النوايا الطيبة والساذجة.. هم فاقدون للأهلية والشرعية.. أما المجلس الاستشارى فلا حاجة بنا لذكره.. لقد وأد نفسه بنفسه عندما قرر الانتظار حتى ينتهى الجزار من نحر الذبيحة.


    المصدر
    DB5:a

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:44 am